الكتب » تفسير القرآن العظيم » تفسير سورة البقرة » تفسير قوله تعالى " وإذ ابتلى إبراهيم ربه "
مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي
( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ( 124 ) )
يَقُولُ تَعَالَى مُنَبِّهًا عَلَى شَرَفِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِهِ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ إِمَامًا لِلنَّاسِ يُقْتَدَى بِهِ فِي التَّوْحِيدِ ، حَتَّى قَامَ بِمَا كَلَّفَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي ; وَلِهَذَا قَالَ : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ) أَيْ : وَاذْكُرْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابَيْنِ الَّذِينَ يَنْتَحِلُونَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ وَلَيْسُوا عَلَيْهَا ، وَإِنَّمَا الذِي هُوَ عَلَيْهَا مُسْتَقِيمٌ فَأَنْتَ وَالَّذِينَ مَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، اذْكُرْ لِهَؤُلَاءِ ابْتِلَاءَ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ ، أَيِ : اخْتِبَارُهُ لَهُ بِمَا كَلَّفَهُ بِهِ مِنَ الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي ( فَأَتَمَّهُنَّ ) أَيْ : قَامَ بِهِنَّ كُلِّهِنَّ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( وَإِبْرَاهِيمَ الذِي وَفَّى ) [ النَّجْمِ : 37 ] ، أَيْ : وَفَّى جَمِيعَ مَا شَرَعَ لَهُ ، فَعَمِلَ بِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَقَالَ تَعَالَى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَالِحِينَ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) [ النَّحْلِ : 120 ، 123 ] ، وَقَالَ تَعَالَى : ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) [ الْأَنْعَامِ : 161 ] ، وَقَالَ تَعَالَى : ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لِلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) [ آلِ عِمْرَانَ : 67 ، 68 ]
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : ( بِكَلِمَاتٍ ) أَيْ : بِشَرَائِعَ وَأَوَامِرَ وَنَوَاهٍ ، فَإِنَّ الْكَلِمَاتِ تُطْلَقُ ، وَيُرَادُ بِهَا الْكَلِمَاتُ الْقَدَرِيَّةُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ مَرْيَمَ ، عَلَيْهَا السَّلَامُ ، : ( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) [ التَّحْرِيمِ : 12 ] . وَتُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهَا الشَّرْعِيَّةُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا [ لَا مُبَدِّلَ لِكَلَمَاتِهِ ] ) [ الْأَنْعَامِ : 115 ] أَيْ : كَلِمَاتُهُ الشَّرْعِيَّةُ . وَهِيَ إِمَّا خَبَرُ صِدْقٍ ، وَإِمَّا طَلَبُ عَدْلٍ إِنْ كَانَ أَمْرًا أَوْ نَهْيًا ، وَمِنْ ذَلِكَ هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) أَيْ : قَامَ بِهِنَّ . قَالَ : ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) أَيْ : جَزَاءً عَلَى مَا فَعَلَ ، كَمَا قَامَ بِالْأَوَامِرِ وَتَرَكَ الزَّوَاجِرَ ، جَعَلَهُ اللَّهُ لِلنَّاسِ قُدْوَةً وَإِمَامًا يُقْتَدَى بِهِ ، وَيُحْتَذَى حَذْوَهُ .
[ ص: 406 ]
وَقَدِ اخْتَلَفَ [ الْعُلَمَاءُ ] فِي تَفْسِيرِ الْكَلِمَاتِ التِي اخْتَبَرَ اللَّهُ بِهَا إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ . فَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ رِوَايَاتٍ :
فَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالْمَنَاسِكِ . وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، عَنِ التَّمِيمِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَيْضًا : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ) قَالَ : ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالطَّهَارَةِ : خَمْسٌ فِي الرَّأْسِ ، وَخَمْسٌ فِي الْجَسَدِ ; فِي الرَّأْسِ : قَصُّ الشَّارِبِ ، وَالْمَضْمَضَةُ ، وَالِاسْتِنْشَاقُ ، وَالسِّوَاكُ ، وَفَرْقُ الرَّأْسِ . وَفِي الْجَسَدِ : تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ ، وَالْخِتَانُ ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ ، وَغَسْلُ أَثَرِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ بِالْمَاءِ .
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَالنَّخَعِيِّ ، وَأَبِي صَالِحٍ ، وَأَبِي الْجَلَدِ ، نَحْوَ ذَلِكَ .
قُلْتُ : وَقَرِيبٌ مِنْ هَذَا مَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : قَصُّ الشَّارِبِ ، وَإِعْفَاءُ اللَّحْيَةِ ، وَالسِّوَاكُ ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ " [ قَالَ مُصْعَبٌ ] وَنَسِيَتُ الْعَاشِرَةَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةُ .
قَالَ وَكِيعٌ : انْتِقَاصُ الْمَاءِ ، يَعْنِي : الِاسْتِنْجَاءُ .
وَفِي الصَّحِيحِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الْفِطْرَةُ خَمْسٌ : الْخِتَانُ ، وَالِاسْتِحْدَادُ ، وَقَصُّ الشَّارِبِ ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ " . وَلَفْظُهُ لِمُسْلِمٍ .
( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ( 120 ) شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ( 121 ) وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 122 ) ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ( 123 ) )
يمدح [ تبارك و ] تعالى عبده ورسوله وخليله إبراهيم ، إمام الحنفاء ووالد الأنبياء ، ويبرئه من المشركين ، ومن اليهودية والنصرانية فقال : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ) فأما " الأمة " فهو [ ص: 611 ] الإمام الذي يقتدى به . والقانت : هو الخاشع المطيع . والحنيف : المنحرف قصدا عن الشرك إلى التوحيد ; ولهذا قال : ( ولم يك من المشركين )
قال سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن مسلم البطين ، عن أبي العبيدين : أنه سأل عبد الله بن مسعود عن الأمة القانت ، فقال : الأمة : معلم الخير ، والقانت : المطيع لله ورسوله .
وعن مالك قال : قال ابن عمر : الأمة الذي يعلم الناس دينهم .
وقال الأعمش ، [ عن الحكم ] عن يحيى بن الجزار ، عن أبي العبيدين أنه جاء إلى عبد الله فقال : من نسأل إذا لم نسألك ؟ فكأن ابن مسعود رق له ، فقال : أخبرني عن الأمة فقال : الذي يعلم الناس الخير .
وقال الشعبي : حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال : قال ابن مسعود : إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ، فقلت في نفسي : غلط أبو عبد الرحمن ، إنما قال الله : ( إن إبراهيم كان أمة ) فقال : أتدري ما الأمة وما القانت ؟ قلت : الله [ ورسوله ] أعلم ، قال : الأمة الذي يعلم [ الناس ] الخير . والقانت : المطيع لله ورسوله ، وكذلك كان معاذ معلم الخير ، وكان مطيعا لله ورسوله .
وقد روي من غير وجه ، عن ابن مسعود حرره ابن جرير .
وقال مجاهد : ( أمة ) أي : أمة وحده ، والقانت : المطيع . وقال مجاهد أيضا : كان إبراهيم أمة ، أي : مؤمنا وحده ، والناس كلهم إذ ذاك كفار .
وقال قتادة : كان إمام هدى ، والقانت : المطيع لله .
وقوله : ( شاكرا لأنعمه ) أي : قائما بشكر نعم الله عليه ، كما قال : ( وإبراهيم الذي وفى ) [ النجم : 37 ] أي : قام بجميع ما أمره الله تعالى به .
وقوله : ( اجتباه ) أي : اختاره واصطفاه ، كما قال : ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ) [ الأنبياء : 51 ] .
ثم قال : ( وهداه إلى صراط مستقيم ) وهو عبادة الله وحده لا شريك له على شرع مرضي .
وقوله : ( وآتيناه في الدنيا حسنة ) أي : جمعنا له خير الدنيا من جميع ما يحتاج المؤمن إليه في إكمال حياته الطيبة ، ( وإنه في الآخرة لمن الصالحين )
وقال مجاهد في قوله : ( وآتيناه في الدنيا حسنة ) أي : لسان صدق . [ ص: 612 ]
وقوله : ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا ) أي : ومن كماله وعظمته وصحة توحيده وطريقه أنا أوحينا إليك - يا خاتم الرسل وسيد الأنبياء - : ( أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) كما قال : في " الأنعام " : ( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) [ الأنعام : 161 ] .
وأما ما روي بأسانيد بعضها صحيح عن سيدنا عبد الله بن عباس في تغليظ عقوبة الأقلف وأنه لا تقبل صلاته ولا تقبل شهادته ولا تؤكل ذبيحته
فهذا خاص بالرجال ولهم بعض الخصوصية مثل كون شهادتهم بضعف شهادة النساء وكذلك الميراث وكذلك الدِيَات
وتضاعف العقوبات على عباد الرحمن وكذا يضاعف لهم الثواب إن هم تابوا وكذلك على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن
ولو لم يرد ذلك من كلام بن عباس لبقي الإثم الأصلي الذي يشترك فيه الرجال والنساء ممن يكون الختان في حقهم واجبًا ، ولا يلزم هنا إشتراك الرجال والنساء في نفس الحكم لأن بعض الأمور محرمة على الرجال فقط مثل الذهب والحرير مثلا وكذلك بعض سنن الفطرة واجبة على الرجال فقط بحكم الخِلقة مثل اللحية والشارب
وأما كون السيدة سارة لم تختتن فيكيف النظر لعمر ابراهيم عليه السلام وقت ختانه ومعرفة عمر السيدة سارة بالتبعية وهي امرأة اكثر ضعفا خاصة في كبرها
فلن تتحمل الختان اصلا
وكما يقال في عدم ورود نص بختان بنات النبي صلى الله عليه وسلم او حتى غيره من العرب تحديدا بالإسم نظرا للحياء في ذكر تلك الأمور مع اسماء فهي تجرى سرا دون اعلان يقال هنا فعدم النقل ليس نقلا للعدم فربما حدث ختان لإمرأة ولم يذكر النص ذلك
فالأصل هو أن أحاديث سنن الفطرة عامة وتشمل الرجال والنساء لعدم ورود نص تخصيص يمنع من دخول النساء مع الرجال في الحكم وبما أنها لم تأتِ بصيغة المذكر مثل حديث ابن عباس وجاءت عامة فهي على الأصل وتشمل النساء ؟
1 - من الفطرةِ قصُّ الشاربِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5888 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
2 - عشرٌ من الفِطرةِ : قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ ، والسِّواكُ ، واستنشاقُ الماءِ ، وقصُّ الأظفارِ ، وغسلُ البراجمِ ، ونتفُ الإبطِ ، وحلْقُ العانةِ ، وانتقاصُ الماءِ . قال زكريَّاءُ : قال مصعبٌ : ونسيتُ العاشرةَ . إلَّا أن تكونَ المضمضةَ . زاد قُتيبةُ : قال وكيعٌ : انتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 261 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
3 - وُقِّتَ لنا في قصِّ الشاربِ، وتقليمِ الأظفارِ، ونتفِ الإبطِ، وحلقِ العانةِ، أن لا نتركَ أكثرَ من أربعينَ ليلةً .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 258 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
4 - الفطرةُ عشرةٌ فذكر قصَّ الشاربِ
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم: 4/229 | خلاصة حكم المحدث : ثابت
5 - وقَّتَ لنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في قصِّ الشَّاربِ ، وتقليمِ الأظافِرِ ، وحلقِ العانةِ ، ونتفِ الإبطِ أن لا نترُك أَكثرَ من أربعينَ يومًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام
الصفحة أو الرقم: 5/322 | خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن
6 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِهِ تعالى وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ فابتلاهُ اللَّهُ بالطَّهارةِ خمسٌ في الرأسِ، وخمسٌ في الجسَدِ، في الرأسِ: قصُّ الشاربِ، والمضمضةُ، والاستنشاقُ، والسواكُ، وفَرقُ الرأسِ، وفي الجسدِ تقليمُ الأظافرِ، وحَلقُ العانةِ، والختانُ، ونتفُ الإبِطِ، وغسلُ أثرِ الغائطِ والبولِ بالماءِ
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تحفة النبلاء
الصفحة أو الرقم: 230 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
7 - [الفِطرةُ عَشرةٌ . . . فذَكَرَ قَصَّ الشَّارِبِ]
الراوي : عائشة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم: 13/169 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
8 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ {وَإذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} قالَ ابتلاهُ اللَّهُ بالطَّهارةِ خمسٍ في الرَّأسِ وخمسٍ في الجسَدِ. في الرَّأسِ: قصُّ الشَّاربِ والمضمضةُ والاستنشاقُ والسِّواكُ وفرقُ الرَّأسِ وفي الجسدِ تقليمُ الأظفارِ وحلقُ العانةِ والختانُ ونتفُ الإبطِ وغسلُ أثرِ الغائطِ والبولِ بالماءِ
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : العظيم آبادي | المصدر : غاية المقصود
الصفحة أو الرقم: 1/218 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
9 - عن ابنِ عباسٍ { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } قال ابتلاهُ اللهُ بالطهارةِ خمسٌ في الرأسِ وخمسٌ في الجسدِ ، في الرأسِ : قصُّ الشاربِ والمضمضةُ والاستنشاقُ والسواكُ وفرْقُ الرأسِ ، وفي الجسدِ : تقليمُ الأظافرِ وحلقُ العانةِ والخِتانُ ونتفُ الإبطِ وغسلُ أثرِ الغائطِ والبولِ بالماءِ
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : العظيم آبادي | المصدر : عون المعبود
الصفحة أو الرقم: 1/50 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
10 - عشْرٌ من الفطرةِ, قصُّ الشاربِ, وإعفاءُ اللحيةِ, والسواكُ, والاستنشاقُ بالماءِ, وقصُّ الأظفارِ وغسلُ البراجمِ, ونتفُ الإبطِ, وحلقُ العانةِ وانتقاصُ الماءِ_ يعني الاستنجاء بالماء_ قال زكريا: قال مُصْعَبٌ: ونسيتُ العاشرةَ إلا أن تكونَ المضمضةَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 53 | خلاصة حكم المحدث : حسن
11 - خمسٌ من الفطرةِ قصُّ الشاربِ ، ونتفُ الإبطِ، وتقليمُ الأظافرِ، والاستحدادُ والختانُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5240 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
12 - وقَّتَ لنا رسولُ اللَّهِ في قَصِّ الشَّاربِ ، وتَقليمِ الأظفارِ ، وحَلقِ العَانةِ ، ونَتفِ الإبِطِ ، أن لا نترُكَ أَكثرَ مِن أربعينَ يومًا . وقالَ مرَّةً أخرى : أربعينَ ليلةً
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 14 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
13 - الفطرةُ خمسٌ : الختانُ ، و الاستحدادُ ، و نتفُ الإبطِ ، و قصُّ الشاربِ ، و تقليمُ الأظفارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 975 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
14 - عن أبي هريرةَ قال اختَتنَ إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وهو ابنُ عشرينَ ومائةٍ ، ثمَّ عاشَ بعد ذلك ثمانينَ سنةً . قال سعيدُ بنُ المسيَّب : إبراهيمُ أوَّلُ من اختَتنَ ، وأوَّلُ من أضافَ وأوَّلُ من قصَّ الشَّاربَ ، وأوَّلُ من قصَّ الظُّفرَ ، وأوَّلُ من شابَ ، فقال : يا ربِّ ! ما هذا ؟ قال : وَقارٌ ، قال : يا ربِّ ! زِدْني وقارًا
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم: 946 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد موقوفاً ومقطوعا
15 - عَشْرٌ من الفِطْرَةِ : قَصُّ الشارِبِ ، و إعْفاءُ اللِحيَةِ ، و السِّواكُ ، و اسْتِنْشاقُ الماءِ ، وقَصُّ الأظْفارِ ، و غَسْلُ البَراجِمِ ، و نَتْفُ الإبِطِ ، و حَلْقُ العانَةِ ، و انْتِقاصُ الماءِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4009 | خلاصة حكم المحدث : حسن
16 - وُقِّتَ لَنا في قصَّ الشَّاربِ وتقليمَ الأظفارِ ، وحَلقَ العانةِ ونَتفَ الإبطِ لا يُترَكُ أكْثرَ من أربعينَ يومًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2759 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
17 - عشرٌ منَ الفِطرةِ : قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ والسِّواكُ والاستِنشاقُ وقصُّ الأظفارِ وغَسلُ البَراجمِ ونَتفُ الإبطِ وحَلقُ العانةِ وانتِقاصُ الماءِ قالَ زَكَريَّا قالَ مُصعبٌ ونَسيتُ العاشِرَةَ إلَّا أن تَكونَ المَضمضَةُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2757 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
18 - خمسٌ منَ الفطرةِ قصُّ الشَّاربِ ونتفُ الإبطِ وتقليمُ الأظفارِ والاستحدادُ والختانُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 10 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
19 - عشرٌ منَ الفطرةِ قصُّ الشَّاربِ وإعفاءُ اللِّحيةِ والسِّواكُ والاستِنشاقُ بالماءِ وقصُّ الأظفارِ وغسلُ البراجمِ ونتفُ الإبطِ وحلقُ العانةِ وانتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ قال زكريَّا قالَ مُصعبٌ ونسيتُ العاشِرةَ إلَّا أن تَكونَ المضمَضةَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 241 | خلاصة حكم المحدث : حسن
20 - وُقِّتَ لَنا في قصِّ الشَّاربِ وحَلقِ العانةِ ونَتفِ الإبطِ وتَقليمِ الأظفارِ أن لا نترُكَ أَكْثرَ من أربعينَ ليلةً
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 243 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
21 - عشرةٌ منَ الفطرةِ : قصُّ الشاربِ، وقصُّ الأظفارِ، وغسلُ البراجمِ، وإعفاءُ اللحيةِ، والسواكُ، والاستنشاقُ، ونتفُ الإبطِ، وحلقُ العانةِ، وانتقاصُ الماءِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5055 | خلاصة حكم المحدث : حسن
22 - من الفطرةِ المضمضةُ و الاستنشاقُ ، و السِّواكُ ، و قصُّ الشاربِ ، و تقليمُ الأظافرِ ، و نتفُ الإبِطِ ، و الإستحدادُ ، وغسلُ البراجمِ ، و الانتضاحُ ، و الاختتانُ
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5906 | خلاصة حكم المحدث : حسن
23 - من الفطرةِ حلقُ العانةِ ، و تقليمُ الأظافرِ ، و قصُّ الشاربِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5907 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
24 - خمسٌ من الفِطرةِ : الختانُ ، و الاستِحدادُ ، و قَصُّ الشَّاربِ ، و تَقليمُ الأظافرِ ، و نَتفُ الإِبِطِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3250 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فالفطرة هي ما فطر الله عليه بني آدم وكلها كمال جمال لهيئة ابن آدم فلا أعلم لماذا نتركها ؟
الشيء الثاني أن بعضها ورد في شأنها جواز ترك مثل السواك وبعضها فيه رخصة بترك لفترة محدودة مثل ترك حلق العانة ونتف الإبط وقص الأظافر لأربعين يوما
ولم يرد مثل ذلك في الختان
مع شروط يجب أن تتوافر حيث أن بعض النساء لا يحتجن للختان والطبيبة هي التي تفحص وتقرر والفقيه هو من يستدل ويبين الحكم الشرعي من حيث كونه واجبا ام مستحبا ويبقى أنه من الدين ولا يمكن منع شيء من الدين مع تفريق بين الختان القديم الجائر وبين الخفاض وهو المعتدل الغير ضار بل يفيد صحيا ، وقد أمرنا بمخالفة أهل الكتاب فيما لا يوافق أصل شرعي عندنا ومن عادتهم عدم ختان إناثهم بل أكثرهم عدا اليهود لا يختنون حتى الذكران منهم ونحن نعلم أن من علامات الساعة إتباع سنن الذين كانو قبلنا من أهل الكتاب فوجب الإمتناع عن ذلك حتى لمن يرى بترك الأمر ظنا منه أنه مستحب وفقط،، ومعروف الخفاض أي ختان الإناث في أندونيسيا وماليزيا وعند الشيعة (إيران وغيرها) بجانب مصر والسودان بل مشتهر وتعداد سكان هذه الدول فقط يبلغ 400 مليون نسمة تقريبا فهو معروف ليس فقط عند قدماء المصريين بل في حضارات اخرى مثل الصين.
أم المهاجر ولها حديث رواه البخاري في كتابه "الأدَبِ المُفْرَدِ" تتكلم فيه عن إسلامها:
حدّثنا موسى، حدّثنا عبد الواحد؛ قال" حدثتنا عجوز نوبية تُدعى عقيلة مولاة لبني فزارة وهي جدة علي بن غراب، تقول حدَّثتني أم المهاجر؛ قالت:سُبيت وجواري من الروم، فَعرض علينا الخليفة عُثمان الإسلام فلم يُسْلِم غيري وغير أخرى؛ فقال: اذهبوا فإخفضوهما, وطَهّروهما، فكنتُ أخدُمُ عُثمان.
(الخِفاض هو الختان وهو معتدل غير ضار بعكس الختان الجائر الفرعوني )
_____
- كتاب تهذيب الكمال للمزي اطلع عليه في 13 سبتمبر/ أيلول 2014 م.
موقع صحابة رسول الله اطلع عليه في 13 سبتمبر/ أيلول 2014 م.
رقم الحديث: 1587
(حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى ، قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا جَدَّةُ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ , قَالَتْ : حَدَّثَتْنَا أُمُّ الْمُهَاجِرِ ، قَالَتْ : " سُبِيتُ مِنَ الرُّومِ مَعَ جَوَارِي ، فَعَرَضَ عَلَيْنَا ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الإِسْلامَ ، فَمَا أَسْلَمَ مِنَّا غَيْرِي وَغَيْرُ أُخْرَى ، فَقَالَ : " اذْهَبُوا بِهَا فَاخْفِضُوهَا وَطَهِّرُوهَا " ، قَالَتْ : وَكُنْتُ أَخْدُمُهُ ، فَقَالَ : " يَا رُومِيَّةُ إِذَا غَيَّرْتُ حُلَّتِي فَلا تُدْخِلِي عَلَيَّ " ، قَالَتْ : فَقُلْتُ لِمَوْلاتِي أُمِّ الْبَنِينَ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا ، قَالَتْ : وَأَنَا أُعَوَّقُ كُلَّ يَوْمٍ ، قَالَتْ : لَيْسَ ذَاكَ يَعْنِي ، إِنَّمَا يَعْنِي الْحَيْضَ ، قَالَتْ : فَلَمَّا طَهُرْتُ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَشَقَّ إِزَارًا مَطَرِيًّا فَأَعْطَانِي نِصْفَهُ ، وَقَالَ : " تَقَنَّعِي بِهِ " ، قَالَتْ : وَكَانَتْ لَهُ مِلْحَفَةٌ يَلْبَسُهَا إِذَا اغْتَسَلَ فَكَانَتْ عَلَى وَدٍّ ، فَكَانَ إِذَا اغْتَسَلَ قَالَ : " يَا رُومِيَّةُ نَاوِلِينِي الْمِلْحَفَةَ وَلا تَنْظُرِي إِلَيَّ ، فَإِنَّكِ لَسْتِ لِي إِنَّمَا أَنْتِ لأُمِّ الْبَنِينَ " ، قَالَتْ : وَخَدَمْتُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَمَا رَأَيْتُهُ تَوَضَّأَ فِي طَسْتٍ ، وَكَانَ يَتَوَضَّأُ فِي تَوْرٍ مِنْ بِرَامٍ ، وَكَانَتْ لَهُ رِكْوَةٌ عَظِيمَةٌ تَأْخُذُ نِصْفَ جَرَّةٍ فَكَانَ يَغْتَسِلُ مِنْهَا ، قَالَتْ : وَخَرَجَ إِلَى مَكَّةَ ، وَكَانَ لأُمِّ الْبَنِينَ مِنْهُ بِنْتٌ ، فَلَمَّا حَضَرَ قُدُومُهُ جَعَلَتْ لابْنَتِهَا حُلِيًّا مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلا بِالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ ، وَجَعَلَتْ لَهَا قَمِيصًا ، وَأَحْدَثَتْ فِي بَيْتِهَا سَرِيرًا مِنْ سَيْرٍ عَلَيْهِ حَشِيَّتَيْنِ بِالْعُصْفُرِ وَثَلاثَةَ أَنْمَاطٍ ، وَمِعْرَضَةً بِالْعُصْفُرِ وَمِرْفَقَتَيْنِ بِالْعُصْفُرِ ، فَلَمَّا قَدِمَ قَعَدَ خَارِجًا فَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ الْخَادِمُ بِالصِّبْيَةِ ، فَقَالَ : " رُدُّوهَا وَانْزِعُوا هَذَا الْحُلِيَّ عَنْهَا وَالْبَسُوا هَذَا الْحُلِيَّ الَّذِي صَنَعْتُهُ لَهَا " ، وَكَانَ صَنَعَ لَهَا حُلِيًّا مِنْ فِضَّةٍ ، فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ دَعَا مَوْلاهُ رَبَاحًا ، فَقَالَ : اخْرُجْ بِهَذَا السَّرِيرِ عَنِّي ، وَأَخْرِجْ مَا فِي الْبَيْتِ ، وَدَعْ حَشِيَّةً ، وَدَعَا بِمِرْفَقَةٍ بَيْضَاءَ فَجَعَلَهَا عَلَى الْحَشِيَّةِ وَتَرَكَ الْمِرْفَقَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بِالْعُصْفُرِ وَبِسَاطًا فِي الْبَيْتِ ، قَالَتْ : وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَنْقَعُ عَجْوَةً فَيَنَامُ نَوْمَةً مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَأْكُلُهَا وَيَشْرَبُ مَاءَهَا ، ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ عَجْوَةٌ فَزَبِيبٌ ، وَكَانَ إِذَا مَطَرَتِ السَّمَاءُ خَرَجَ فَقَامَ فِي الْمَطَرِ ، وَقَالَ : " إِنَّهُ مُبَارَكٌ " .
أم المهاجر الرومية
((أم المهاجر الروميَّة:))
((أسلمت في زمان عثمان. قال البُخَارِيُّ في "الأدَبِ المُفْرَدِ": حدّثنا موسى، حدّثنا عبد الواحد؛ قال" حدثتنا عجوز نوبية جدة علي بن غراب، حدَّثتني أم المهاجر؛ قالت: سُبيت وجواري من الروم، فعرض علينا عثمان الإسلام فلم يُسْلِم غيري وغير أخرى؛ فقال: اخفضوهما وطَهّروهما، فكنت أخدم عثمان.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
وسيأتي موضع الإستشهاد بهذا الأثر عن عثمان بن عفان من رواية السيدة أم المهاجر
ففي الحديث أمر صريح من خليفة راشد أُمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإتباع سنته والأمر يفيد الوجوب وفعل ذلك مع امرأة حديثة عهد بإسلام بل وأسيرة مملوكة فكيف بالحرة التي هي من الأحكام أشد من غيرها ؟